كتاب: هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى (نسخة منقحة)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى (نسخة منقحة)



يكاد نور النبوة يعمى تلك البصائر ويخطفها لشدته ووضعها، فتهرب إلى الظلمات لموافقتها لها وملاءمتها إياها. والمؤمن عمله نور، وقوله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، وقصده نور، فهو يتقلب في النور في جميع أحواله، قال الله تعالى: {اللَهُ نورُ السَمواتِ والأَرض مَثَلُ نورِهِ كَمِشكاةٍ فيها مِصباح المِصباحُ في زُجاجَةٍ الزُجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ دُريٌ يوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكةٍ زيتونَةٍ لا شَرقيَةٍ ولا غَربِية يَكادُ زِيتُها يُضيءُ وَلو لَم تَمسَسهُ نار نورٌ علَى نور يَهدي اللَهُ لِنورِهِ مَن يَشاء وَيَضرِبُ اللَهُ الأَمثالَ لِلناسِ وَاللَهُ بِكُلِ شيءٍ عَليم} ثم ذكر حال الكفار وأعمالهم وتقلبهم في الظلمات {وَالذَينَ كَفَروا أَعمالُهُم كَسَرابٍ بِقيعَةٍ يَحسَبُهُ الظَمآنُ ماءً حَتى إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شيئا وَوَجَدَ اللَهَ عِندَهُ فَوفاهُ حِسابَهُ وَاللَهُ سَريعُ الحِساب أَو كَظُلُماتٍ في بَحرٍ لُجيٍ يَغشاهُ مَوجٌ مِن فَوقِهِ مَوجٌ مِن فَوقِهِ سَحاب ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعض إذا أخرَجَ يَدهُ لَم يَكَد يراها وَمَن لَم يَجعَلِ اللَهُ لَهُ نوراً فَما لَهُ مِن نور}.
والحمد لله أولا وآخر وباطنا وظاهرا، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.